العراق النظيف هو اسم لحملات التنظيف لعامة الناس في العراق. في هذه الحملات، يقوم المتطوعون بجمع النفايات في يوم معين و مكان معين. وبفضل المساهمة المالية من الجمهورية التشيكية، أنشأت منظمة الرحلة موقعًا على الإنترنت (باللغتين العربية والإنكليزية)، وقامت بشراء أكياس لجمع النفايات وقفازات وكمامات وستر وقبعات وقمصان تحمل شعارات المنظمة، بالإضافة الى مجارف ومكانس، ومشروبات للمشاركين في حملة التنظيف. ويتم نشر اعلان عن وقت ومكان كل حدث على صفحة الإنستغرام. نهاية عام 2024 أقيمت حملات في بغداد والموصل والبصرة.

جاءت فكرة تأسيس حركة العراق النظيف من قبل السيد مرتضى التميمي، ففي أحد الأيام اراد الخروج لمشاهدة منظر غروب الشمس على شاطئ نهر دجلة، لكن تجربته الجميلة أفسدتها القمامة المتراكمة على طول مجرى النهر، ففكر على الفور في تنظيف المنطقة، فخطرت له فكرة إشراك المزيد من الناس، ونشر مفهوم النظافة والتعاون، وهكذا بدأت حملة #سفرة_النظافة الرائعة، حيث نشر مرتضى نداءً على احد مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت استجابة الناس له مفاجأة، فلم يكن يتوقع استجابة الكثير من الناس، حيث بدأ الناس يتوافدون، مصممين على المساهمة في التغيير، وانتشرت حملات التنظيف تدريجيا من بغداد إلى جميع  الاقضية والنواحي، ومنها إلى محافظات العراق الأخرى، وجمعت الحملات مئات الرجال والنساء من مختلف الأعمار والتخصصات والتوجهات، وجذبت الحملات تحديدا الناشطين الشباب ومستخدمي اليوتيوب الذين يريدون أن يظهروا ويكونوا قدوة وينشروا الفكرة عبر قنواتهم الاجتماعية، بالإضافة الى الجيل الأكبر سناً الذي لم يتخلف عن هذه الموجة أيضاً، كما حضرت فعاليات العراق النظيف عوائل بأكملها مع الاطفال أيضاً.

من هم سفراء النظافة هؤلاء؟ حملة العراق النظيف هي حملة للجميع – فنحن جميعا سفراء للنظافة. إذا قام الناس بالتشجيع على النظافة وقام كل منا بواجبه، نصبح سفراء للنقاء. واجباتنا بسيطة: عدم رمي القمامة في الشارع، ومراعاة آداب السلوك وتقديم النصيحة المهذبة لمن يرمي القمامة. كما نشارك في تنظيف الأماكن العامة.

فكان من دواعي سرور السفارة التشيكية في بغداد دعم هذا المشروع عام 2024. حيث تم توفير المال في إطار المساعدات الإنمائية الرسمية للجمهورية التشيكية، من خلال برنامج يسمى "المشاريع المحلية الصغيرة". حيث يتم نشر دعوة لتقديم مقترحات للمشاريع المحلية الصغيرة في خريف كل عام. يمكن لجميع المنظمات غير الحكومية المسجلة في البلد التقدم بطلب. ويمكن للمشروع الناجح أن يتلقى ما يصل إلى 500000 كرونة تشيكية (أو ما يعادلها بالعملة المحلية) من السفارة.

سيستمر مشروع منظمة الرحلة غير الحكومية وحملات تنظيف العراق في المستقبل، حتى بدون مساعدة مالية إضافية من الجمهورية التشيكية. لأننا نعتقد أن الحملات ستنتشر تلقائيًا إلى جميع أنحاء العراق، ونحن سعداء لأننا تمكنا من المساهمة في نشر هذه الفكرة الرائعة.

Připravil: Ing. Roman Plevák, Ph.D., vedoucí oddělení obchodu a rozvojové spolupráce, Velvyslanectví ČR v Bagdádu